الأخبار

رسالة بناء الدولة العادلة

26سبتمبرنت:احمد الزبيري/

بناء الدولة يحتاج الى فهم ووعي وإرادة صادقة تنطلق من رؤيا ايمانية تجسد الأسس التي وجهنا اليها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم والى استيعاب المحددات التي عبر عنها المجسدين بالنهج القرأني.

رسالة بناء الدولة العادلة

في هذا السياق تأتي رسالة الامام علي عليه السلام لمالك الاشتر عند توليته لمصر والتي في كل مضامينها تعد أحد مصادر التشريع للدولة الإسلامية القوية العادلة وهي في دلالاتها وابعادها مصدر لكل القيم الإنسانية والخيرية العظيمة.

محاضرات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في غرة شهر ذي الحجة الحرام تستلهم الرسالة  لتعكس الرؤية القرأنية لبناء الدولة بمعانيها الربانية والأخلاقية والإنسانية والتي بكل تأكيد لم تكن تمثل إرشادات فحسب بل وموجهات في كيفية الحكم الإسلامي الصحيح والعادل من خلال التمييز بين الحق والباطل بين الظالم والمظلوم وكيفية إدارة التعاطي مع الخاصة والعامة على نحو تتمكن الدولة الإسلامية العادلة من انهاء كل مسببات المفاسد التي هي في حقيقتها لا يمكن ان تكون الا بسبب فساد الحكم.

وهنا نأتي الى ما وصل اليه حال المسلمين في زماننا هذا من ظلم وبغي وفساد وضعف وهوان ولو عملوا برسالة الامام علي لمالك الاشتر لتجنبوا الكثير من الصراعات والحروب والانحرافات في دينهم ودنياهم ولما كانوا على هذا الحال اليوم.

هذه الر سالة غيبت عن قصد لأنها لا تنسجم مع اهواء النفوس الفاسدة الذين يرون في السلطة غايته في ذاتها وليس وسيلة لإقامة الحكم العادل الذي أراده الله لعباده وخلقه.

بكل تأكيد لم يكن اختيار السيد قائد الثورة لهذا الموضوع خارج اطار واقع اليمن اليوم الذي يواجه عدوان بربري اجرامي يشنه اشرار الأرض المستكبرين على شعب الحكمة والايمان فجعل الله من ضعفه قوة فأسقط كل مؤامراتهم وتدبيرهم ومشاريع مخططاتهم ويبقى لاكتمال واقتراب النصر لمواجهة كل من يريد من المفسدين الفاسدين في الداخل الانحراف عن مسار الثورة في قيام الدولة القوية القادرة العادلة.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا