الأخبار

المصالحة الخليجية وانعكاساتها على العدوان على اليمن

26 سبتمبرنت/أحمد الزبيري 

بعد فشل كافة الجهود لحل الازمة الخليجية التي نشبت عام 2017 بين السعودية والبحرين والامارات ومعها مصر من جهة ودولة قطر من جهة أخرى والتي أدت الى قطع العلاقات الدبلوماسية وفرض حصار شامل جوي وبري وبحري على قطر فجأة يبرز الحديث مجددا عن التوصل لحل شامل لهذه الازمة بعد تدخل الولايات المتحدة الامريكية عبر كوشنر مستشار الرئيس المنصرف ترامب..

المصالحة الخليجية وانعكاساتها على العدوان على اليمن

مؤشرات المصالحة السعودية القطرية التي ترعاها امريكا تقول ان الدول المحاصرة لقطر قد تراجعت عن غالبية او كل شروطها ال13 دون سابق إعلان عن محادثات تجري بينهما مما يؤكد صحة ماذهب اليه بعض المتابعين من أن هذه الازمة ماكان لها ان تنشب لولا الضوء الاخضر من الرئيس ترامب بعد زيارته المربحة للسعودية في بداية فترته الرئاسية والذي يعطي الضوء الاخضر مجدداً لحلها وبما يستجيب للمتغيرات التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها التطبيع مع كيان العدو الاسرائيلي..

وعلى مايبدو أن ترامب يريد ان يختتم فترته الرئاسية بحل هذه الازمة من أجل تحصين التحالف الخليجي مع اسرائيل والذي ظهر الى العلن من خلال تطبيع الامارات والبحرين مع اسرائيل ولقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بحضور الراعي الامريكي ممثلا بوزير الخارجية بومبيو في نيوم قبل اسابيع..

اللافت في هذا السياق ان دولة قطر تريد تقديم المصالحة كهدية للرئيس الامريكي المنتخب جون بايدن بعد دخوله الى البيت الابيض وتسلمه لمهامه في العشرين من يناير القادم ،في حين ان السعودية واخواتها المنخرطات في هذه الازمة تريد ان تودع ترامب بهذه المصالحة ليستخدمها في طموحاته للعودة الى البيت الابيض في2024م..

مايهمنا هو الوقوف على انعكاسات انهاء الازمة الخليجية على استمرار او وقف الحرب العدوانية التي تقودها السعودية على شعبنا اليمني لاسيما وان الحليفين القطري والتركي كانا جزءا من هذه الحرب حتى نشوب الازمة الخليجية, خصوصا وان ابرز المؤشرات في هذا الاتجاه تشير الى ان حرارة الخطاب الاعلامي لحزب الاصلاح " اخوان اليمن" المتحالف مع قطر وتركيا قد تراجع عن حملته الاعلامية ضد السعودية والامارات مع تصاعد وتيرة اخبار المصالحة الخليجية.. مع أن بعض التحليلات تذهب الى أن حل الازمة الخليجية يعزز احتمالات انفراجة على مستوى المنطقة وفي مقدمتها وقف العدوان ورفع الحصار المستمر على اليمن للعام السادس على التوالي, خاصة وأن عودة الديمقراطيين لقيادة الولايات المتحدة الامريكية ربما يؤدي الى سياسة مغايرة عن تلك التي اتبعها ترامب ..

ومثل هذا الطرح يطعن البعض في صحته باعتبار ان العدوان على اليمن شن في عهد الرئيس اوباما والذي كان بايدن نائبا له..

وفي كل الأحوال والتوقعات يبقى رهان الشعب اليمني على صموده في مواجهة هذا العدوان حتى تحقيق النصر في ساحات المواجهة او من خلال جنوح المعتدين للسلام العادل والمشرف.

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا