شيخ قبلي يكشف تفاصيل آخر وساطة بعد خطاب صالح والموقف التاريخي للصماد
لقد كان شرفاء المؤتمر الشعبي العام في الداخل يقفون الى جانب الوطن فيما المرتزقة من العملاء والخونة يسوقون انفسهم باسم هذا الحزب وباسم قواعده الوطنية بالداخل التي رفضت الانجرار الى مشروع الخيانة وابت الا ان تكون في صف الوطن وما يؤكد ذلك الشواهد والوقائع
إضافة الى شهادات أعضاء لجان الوساطة منهم الشيخ نايف الاعوج الذي قال في حوار مع يومية المسيرة ، إن أغلب قيادات المؤتمر الشعبي العام لم تكن على علم بمخطط صالح واستهدافه إسقاط صنعاء، وبأن قيادات المؤتمر استاءت كثيراً بعد سماعها لزعيمها وهو يعلن فتح صفحة جديدة مع العدوان، داعيا لاقتتال اليمنيين فيما بينهم، وقطع خطوط إمداد الجبهات.موضحاً أن مخطّط إسقاط صنعاء كان مخطّطاً تابعاً لدائرة عفاش ودائرة طارق داخل الحزب فقط ومشيراً الى امتلاك أجهزة الأمن معلومات أكدت أن هناك تنسيقاً بين صالح ودول التحالف لاستغلال مناسبة 24 أغسطس واحتقان الناس بسبب التحريض لتفجير الأوضاع في صنعاء وقال : “حصلت الأجهزة الأمنية على معلومات تؤكد أن هناك تنسيقاً مع العدوان لاستغلال مناسبة 24 أغسطس واحتقان الناس بسبب التحريض لتفجير الأوضاع في صنعاء، وحينها اجتمعنا بالمشايخ وطلبنا لقاء المؤتمريين وأيضاً طارق وكلمناهم بكل شيء، لكنهم أنكروا تماماً.. وحصلت بعدها الاشتباكات في جولة المصباحي، وبعدين تم تكليف لجنة تحقيقات وقد واتضح كل شيء”.
قال الأعوج في رده على سؤوال بشأن موقف المشائخ من خطاب زعيم مليشيا الخيانة : تلقاها الجميع بألم كبير، وأول صدمة كانت عند المؤتمر أكثر من الناس كلهم وكذلك مشايخ القُبل، الذين شعروا بأنهم خدعوا بهذا الرجل وأنه سكب فوق تاريخه كيف ما كان “مدادا أسود”، ومد يده للعملاء وصفحة جديدة، ودعوته لإثارة الفتنة والاقتتال بين اليمنيين، وقطع خطوط الإمداد للجبهات، ووقف إطلاق النار مع العدو الخارجي”.
وكشف الأعوج أنه وبعد إعلان صالح مد يده لدول التحالف “دعينا قبائلنا قبائل طوق صنعاء وقلنا لا يمكن السكوت على هذا الموضوع، وضروري حسم عسكري، واحنا جانب الوساطات سنستمر، والتقيت بالغادر والعوجري ، وتواصلنا بـ علي صالح وجاوبنا عارف الزوكا قلنا له يعقل صاحبه، لكن تفاجأنا برده قائلا:قولوا للصماد يسلم نفسه خلال ثلاث ساعات.”، مضيفا بأنه تفاجأ بالرد ككل المشائخ الذين كانوا حريصين على عدم جر الطرفين الى مرحلة اللاعودة.
وقال الأعوج: “الذي عجبني أن الصماد كان يتعامل وكأنهم أولاده، وأنا جالس أنا والغادر، قلت له : ” ايشوا ” هذا الآدمي الناس بيمهلوه ثلاث ساعات، وهو حريص عليهم شغلنا احرصوا اتوسطوا، ولا تقطعوا التواصل، عساهم يعقلوا، ويرجعوا إلى جادة الصواب “.
ولفت الأعوج الى أن خطاب السيد القائد عبدالملك الحوثي حينها والذي دعا فيه زعيم مليشيا الخيانة الى تغليب مصلحة الوطن وحقن الدماء، تم فهمه فهما خاطئا، وظن صالح بأنه منتصرا وبأن الطرف الآخر خاسرا للمعركة.
وقال الأعوج: “هم فهموا أن الخطابَ يدل على أن وضع أنصار الله العسكري ضعيف ووضع الأجهزة الأمنية، ورأينا كيف كانت قنوات العدوان تغطي مؤامرة الخيانة للوطن الذي كان يقودها علي صالح وبعض القيادات المحيطة به وبطارق وبتواصل مباشر مع العدوان، مضيفاً: نحن كوساطة بذلنا جهوداً كبيرة وعرضنا على صالح أن يصدر بياناً يعتذر فيه للشعب عن الخيانة التي قام بها والفتنة، لكنه رفض كل أنواع الوساطات والعروض وأصر على تنفيذ مؤامرته وخيانته لبلده ووطنه، وإثارة للفتنة والاقتتال الداخلي”.
وأوضح الأعوج أنه وحتى اللحظات الأخيرة لم تكف لجنة الوساطة عن التواصل بالطرفين، ومحاولاتها إيجاد حلول وبقينا على تواصل، واشتدت الأمور، حاولنا نهدئ لكنها خرجت من أيدينا، واتضح أن هناك مؤامرة خيانة كبيرة جداً وهي التي لم تنفذ في 24 أغسطس، ونفذها علي صالح في ذلك اليوم”.
ونفى الأعوج وجودَ اقتحامات لبيوت قيادات مؤتمرية في صنعاء، متحديا إثبات وجود بيوت تم إقتحامها من قبل أجهزة الأمن غير تلك البيوت التي كان أصحابها مشاركين في المخطط الذي استهدف صنعاء. وقال الأعوج: “أنا أتحداهم أنهم يقولوا :إن الجيش واللجان الشعبية دخلت بيت فلان وهو لم يشارك بقتل الناس، وخطط ونفذ وشارك في الفتنة “.