الأخبار

عطوان : ماذا لو امتلكت حماس (قدس2) اليمنية ..؟

طرح الكاتب الكبير عبدالباري عطوان تساؤلا : حول الصواريخ المجنحة التي اطلقتها القوات المسلحة اليمنية الاسبوع الماضي على منشأة نفطية سعوية في جدة.

عطوان : ماذا لو امتلكت حماس (قدس2) اليمنية ..؟

واشار في افتتاحية راي اليوم ان اكثر ما يُقلِق دولة الاحتلال هو وصول تكنولوجيا تلك الصّواريخ المُجنّحة إلى حركتيّ “حماس” و”الجِهاد الإسلامي” في قِطاع غزّة .. خاصّةً بعد نجاح صاروخ من هذا النّوع أطلقته القوات اليمنية في استهداف مصفاة ومخازن للوقود تابعة لشركة “أرامكو” السعوديّة في مدينة جدّة ودمّر أجزاءً كبيرةً منها.

واضاف :مصادر مُقرّبة من “حزب الله” أكّدت أنّ امتلاك هذا النّوع من الصّواريخ المُجنّحة عالية الدقّة ولكنّها لم تصل بعد إلى ايدي المقاومة في قطاع غزة ولكنّ هذه المصادر لم تَستبعِد وصولها في الأسابيع أو الأشهُر المُقبلة.

ولفت عطوان ان مبعث خشية المُؤسّسة العسكريّة الإسرائيليّة من هذه الصّواريخ هو فشَل صواريخ “الباتريوت” السعوديّة الأمريكيّة الصُّنع في إسقاطها، لأنّها تسير على ارتفاعٍ مُنخفضٍ (50 مِترًا) ومُجهّزةٌ بأجهزةِ توجيهِ (غوغل ماب) أو مثيلاتها، تُمكّنها من الالتِفاف حول العمارات المُرتفعة التي قد تعترض طريقهاممّا يعني أن القبب الدفاعيّة الإسرائيليّة ستُواجِه الفشَل نفسه.

واكد ان الأمر المُؤكّد أنّ هذا الخوف والقلق الإسرائيلي قد يتأكّد ويتعمّق، حسب المصادر نفسها، إذا كان هذا الصّاروخ “قدس 2” الذي يحمل اسمه معاني ومدلولات مُميّزة، هو قمّة جبل الجليد الذي يخفي تحته ترسانةً هائلةً من الصّواريخ الأكثر تطوّرًا، وقادرة على الوصول إلى أهدافٍ تَصِل إلى 2000 كيلومترًا، مِثل ميناء إيلات في فمِ خليج العقبة، فمن يملك صاروخ “قدس2” يُمكِن أن يملك أيضًا “قدس 1″ وقدس 3″ وقدس 4” وهكذا.

وكشف عطوان ان ((كيان الاحتلال كان قويّةً ومُتفوّقةً جدًّا قبل ستّين أو سبعين عامًا، عندما كان العرب فقط هُم أعداؤها، وكانوا في ذروة التخلّف عسكريًّا، ولكن تغيّرت الصّورة الآن، وتغيّرت المُقاومة، واتّسعت دائرة الأعداء، بحيث باتت تشمل إيران و”حزب الله” وحركتيّ “حماس” و”الجهاد الإسلامي” التي لا تَستمِدّ أسباب القوّة والتّسليح من الأنظمة العربيّة وللهِ الحمد، مثلما كان عليه الحال عندما انطلقت المُقاومة الفِلسطينيّة بعد هزيمة عام 1967.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا