الأخبار

روح الاستشهاد يصنع النصر

26 سبتمبرنت: احمد الزبيري ..

الشهادة تعبر عن ايمان يرتقي الى التضحية بالنفس في سبيل انتصار ما يؤمن به الشهداء العظماء.

روح الاستشهاد يصنع النصر

وهذا الايمان لا يتحقق الا لناس بلغوا مستويات من الوعي في أهمية ما يؤمنون به واستحقاقه للتضحية في سبيلة وليس هناك أعظم من الدفاع عن الدين بمعناه الإلهي والقيمي والأخلاقي الإنساني ويندرج ضمن هذا المفهوم الوطن الحق العدل الكرامة وكل واحدة من هذه المفاهيم تستحق التضحية بالنفس والروح وهي قضايا لا يمكنها الا ان تنتصر مادام هناك من مستعد لبذل نفسه.

بهذا المعنى لا يمكن ان تكون الشهادة الا حياة .. لكن هناك شعوب قاومت الغزاة والمحتلين والطغاة والظالمين والمستبدين وكانت دائما مستعدة للتضحية فانتصرت وهناك أمم لم تعي المخاطر التي تحيط بها واستطاع اعدائها ان يمرروا مشاريعهم عبر الخداع والاكاذيب فتعرضت للإبادة بدون ثمن والامثلة كثيرة عبر التاريخ.

وهناك طغاة مستكبرين تجاوزا كل الحدود في اطماعهم وأنانيتهم وبلغوا في اجرامهم مستويات بعدها لا يمكن ان يكونوا الا مهزومين وهذا يتطلب ان يواجهوا قوى مؤمنة واعية تمتلك مبادى وقيم عليا تقاوم وتواجه الشر ومستعدة دوماً للتضحية في سبيل حريتها وعزتها وكرامتها وهذا ماهو عليه شعبنا اليمني الذي يواجه عدوان يشن حرباً إجرامية على امتداد سبع سنوات ضد شعب مسالم شبه اعزل ومع ذلك ينتصر وهذا ما لم يفهمه اعداءه بانهم عاجزين عن ان يكونوا بروح عشق هذا الشعب العظيم للحرية التي فطر الله البشر عليها.

روح التضحية والفداء في سبيل الدين والوطن هي تربية ووعي ايماني يولد شعورا عاليا بالعزة والكرامة وهذا نلمسه في مواقف اسر الشهداء تجاه ابناءهم العظماء والذي يتجسد في ايمان لا يتزعزع بالقضية التي ضحى الشهداء بأنفسهم من اجلها .

 سمعنا شاهدنا وعايشنا الكثير من اباء وامهات والاخوات والاخوة والزوجات كيف يتحدثون عن شهداؤهم وهذا لا يعني انهم لم يحزنوا ولم يتألموا على فقدان أعزاءهم لكنهم يدركون انهم احياء عند ربهم يرزقون وان لولاهم لما كانت الكرامة والحرية ولما كان النصر .

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا