الأخبار

الرواتب وتهديدات السفير الأمريكي : هل نتجه بالفعل نحو تحييد الإقتصاد؟

طوال ست سنوات من الحرب الظالمة على الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان وكذلك حصاره المستمر منذ مارس 2015م وحتى اللحظة لم يحقق ذلك التحالف العدواني أهدافه التي سبق وأن اعلن عليها بداية عدوانه.

الرواتب وتهديدات السفير الأمريكي : هل نتجه بالفعل نحو تحييد الإقتصاد؟

ولعل الإخفاق العسكري ما دفع ذلك التحالف الى سياسات الخنق الاقتصادي والتي بدأت بالتزامن مع بدء عملياته العسكرية الهجومية ضد اليمن لكنها اتسعت وتضاعفت بعد أن اثبتت أن العدوان العسكري وارتكاب المزيد من المجازر لن يركع الشعب اليمني ولن يخضعه وبالتالي كانت الاستشارات الأمريكية لتحالف العدوان بالعمل على الجانب الاقتصادي وهو ما عبر عنه السفير الأمريكي في تهديداته بمفاوضات الكويت الأولى 2016م عندما أفشل تلك المفاوضات وهدد باجراءات اقتصادية تستهدف البنك المركزي والعملة الوطنية وهذا الحديث سبق وأن كشفه الرئيس المشاط في حوار سابق مع صحيفة 26سبتمبر مؤكداً ما معناه ان السفير الأمريكي قال ان ورقة الألف ريال لن تساوي الحبر الذي عليها في إشارة الى مخطط استهداف العملة.

اليوم ورغم فشل سياسات وخطوات المرتزقة والتي هي بالطبع أوامر أمريكية وتوجيهات مسبقة , وليسوا الا مجرد أدوات وهو ما يكشفه الواقع , لكن رغم ذلك نجدهم يمعنون في تنفيذ تلك التوجيهات كاجتهاد اضافي لتأكيد الولاء والعمالة والخيانة للأجنبي , رغم أن الاستهداف الاقتصادي لم يكن يستهدف أبناء منطقة معينه بل يستهدف كل اليمنيين بمن فيهم المرتزقة انفسهم , وهي الحقيقة التي يحاول عملاء السعودية والامارات تجاهلها.

مؤخراً ساد الحديث عن وجود بوادر حلول تتعلق بالجانب الاقتصادي إلا أن مثل هذه الجهود ستظل مرتبطة بمستوى الجدية لدى الطرف الآخر الذي اخفق في كل سياساته وخطواته لاسيما الأخيرة منها ولهذا فإن بداية حل هذه الأزمة لن يكون إلا بتوفر النية لدى أولئك على تحقيق مصلحة الشعب أولاً وأخيراً أو على الأقل تحييد الجانب الاقتصادي من أجل حياة بسطاء اليمنيين ومن أجل تفعيل صرف رواتب الموظفين التي كانت تصرف من البنك قبل قرار نقله الى عدن.

كان البعض يظن أن تهديدات السفير الأمريكي في مفاوضات الكويت والتوجه نحو تنفيذها ونفذت بالفعل بأنها ستكون بديلة لما كان يصرف من صنعاء من رواتب لكافة الموظفين بكافة المناطق حتى في الجزر الا ان تلك الخطوات أكدت بما لايدع مجالاً للشك بأن النوايا العدوانية الأجنبية عملت وبشكل متعمد على استهداف موظفي الدولة بالدرجة الأولى ومحاولة افشال النجاح الملموس الذي كان في صنعاء حتى قرار نقل البنك وبالتالي العمل على استهداف المواطنين البسطاء والظن أن تلك السياسات ستؤدي الى اخضاع الشعب وتركيعه لكن لم يحدث ذلك ولن يحدث.

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا