كتاب تقسيم اليمن بصمات بريطانية يكشف المخطط القديم الجديد للتقسيم
من المتوقع أن يصدر كتاب تقسيم اليمن – بصمات بريطانية للكاتب والباحث عبدالله بن عامر وذلك خلال الأيام المقبلة.
ويسلط الكتاب الضوء على تقارير بريطانية قديمة ورد فيها مقترحات لتقسيم اليمن وهي ذات المقترحات التي يجري تنفيذها اليوم منها تقارير بريطانية تعود الى مرحلة الحرب العالمية الأولى وتحديداً الى عام 1916م.
ويقدم الكتاب في الفصل الأول لمحة عن التقسيم في العقلية البريطانية وكيف جرى تقسيم المنطقة العربية اثناء وبعد الحرب العالمية الأولى حتى أصبحت على شكلها الحالي فيما الفصل الثاني يتحدث عن تقسيم اليمن وعن مخططات بريطانية تضمنت مخطط السيطرة على الركن الجنوبي الغربي لليمن وانشاء مستعمرة الحديد ة عدن وهي المستعمرة المتصلة برياً من خلال الساحل الغربي وصولاً الى عدن.
وتحدث الكاتب كذلك عن مخطط خنق اليمن وعزله عن البحر من خلال السيطرة على السواحل الجنوبية والغربية والتحكم بالتجارة الداخلية لليمن من خلال منفذ يتحكم به البريطانيين وهذا المخطط يتكرر اليوم.
وفي بقية الفصول يتناول الكاتب عبدالله بن عامر مخطط تقسيم الجنوب الى المحميات الشرقية والغربية ثم يتطرق الى الدور البريطاني في فصل عسير السراة وعسير تهامة عن اليمن ثم فصل ظفار بالتزامن مع تقسيم ما تبقى من الخارطة اليمنية بعد فصل الأطراف وكذلك محاولة فصل المهرة وحضرموت من خلال مشروع كان الأول في 1935م والثاني في 1970م.
الكتاب يتحدث كذلك عن مشاريع تقسيم اليمن خلال القرن العشرين منها اثناء الحرب الملكية الجمهورية وأخرى استهدفت جمهورية اليمن الديمقراطية في العقد الثامن من القرن العشرين وكذلك مشاريع تحمل عناوين مذهبية ومناطقية وكذلك مشاريع تحت مسميات مختلفة كمشروع الدول الثلاث مع فصل عدن.
واختتم الباحث عبدالله بن عامر كتابه بالتطرق الى تقسيم اليمن اثناء تعرضه للغزو مقدماً لمحة مختصرة لكافة مراحل تعرض اليمن للغزو ولجوء الغزاة الى فكرة التقسيم وكيف أن كل تلك المقترحات والمحاولات باءت بالفشل.
الكتاب يُجيب عن تساؤلات عدة ابرزها كيف تشكل اليمن المعاصر وفق الجغرافيا الحالية وكيف كان الدور البريطاني خلف فصل الأطراف وتفتيت اليمن التاريخي ثم تقسيم ما تبقى من اليمن واستعراض تلك الأحداث والمراحل من الأسباب الى التفاصيل والنتائج يجعلنا أمام صورة متكاملة عن حقيقة المؤامرات الخارجية على اليمن وهي المخططات التي تتكرر في كل مرحلة.
هذا وقد استند الباحث في جمع المعلومات الرئيسية للبحث على العشرات من المراجع والمصادر منها المصادر التي استندت على الوثائق البريطانية سواء وثائق الحكومة البريطانية في لندن أو وثائق ما كان يعرف بالهند البريطانية .
