الأخبار

هل سينهي بايدن الحرب على اليمن ؟ - ترجمة

 26سبتمبرنت -  عبدالله مطهر :

قالت الباحثة الفرنسية جانيت بو غراب إنها تأمل من الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ونائبه إن يوقفوا الحرب الظالمة التي تشنها السعودية على اليمن والتي اسفرت بالفعل عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص , وأنه توعد بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية وأن يجعلها منبوذة.

هل سينهي بايدن الحرب على اليمن ؟  - ترجمة

مؤكدة بأن ذلك كان واحداً من وعودهم أثناء حملتهم الأنتخابية، وإن أندرو بيتس المتحدث الرسمي باسمهم قال مرة أخرى قبل بضعة أسابيع  لصحيفة واشنطن بوست " لقد حان الوقت لإنهاء الدعم الأميركي للحرب في اليمن وإلغاء الشيك على بياض الذي منحته إدارة ترامب للسعودية " .

وذكرت أن في حالة استمر الصمت إزاء الموت المحيط بالحرب في اليمن. فأن هناك أكثر من مائة ألف طفل تحت سن الخامسة معرضون لخطر المجاعة في الأسابيع المقبلة.. علاوة على ذلك تحذر الأمم المتحدة إذا لم تنتهي الحرب الآن، فإننا نقترب من وضع لا عودة فيه ونخاطر بخسارة جيل كامل من الأطفال الصغار في اليمن.

ومع ذلك يمكن أن تكون لدينا بعض الآمال لأن الأمور تغيرت في واشنطن منذ اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول، تم تقطيعة مثل ذبيحة لحوم مبتذلة.. ومنذ ذلك الحين دأب المعسكر الديمقراطي  على التنديد بعلاقة دونالد ترامب بـ محمد بن سلمان.

وأشارت إلى كامالا هاريس أنها أيدت هذه المبادرة على الفور، وجددت تصويتها في الثالث عشر من شهر آذار /مارس 2019.. كما أنها غردت على حسابها في تويتر إنه ما يحدث في اليمن مدمر. فقد مات الآلاف من الأطفال، وفي العام الماضي وحده أودت الحرب بحياة 100 شخص من المدنيين في الأسبوع.لقد طفح الكيل. كما أنها صوتت اليوم بـ "نعم OUI" على قرار إنهاء دعم الولايات المتحدة لحرب التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

ولكن لابد من توخي الحذر، لأن مع بداية الحرب التي شنتها  السعودية على اليمن في آذار/مارس  2015 كانت في ظل إدارة أوباما-وبايدن. ألم يخبر أنطوني بلينكين، نائب وزير الخارجية للدفاع آنذاك، الصحافة أثناء زيارته للرياض في عام 2015: "لقد عجلنا بتسليم الأسلحة، وزيدنا المساعدات اللوجستية وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وأنشاء خلية تخطيط مشتركة في مركز العمليات السعودي"؟

وبعد دخول جو بايدن الدار الأبيض هل سيتمكن من إنكار هذا الماضي؟ ولا شك أن التقرير المستقل الذي قدمته الأمم المتحدة في عام 2019 إلى مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت سوف يشجعه على القيام بذلك، لأن هذه الوثيقة خلصت إلى أن "مشروعية عمليات نقل الأسلحة من قبل فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وغيرها تظل موضع تساؤل.. ومن الناحية القانونية فإن واشنطن ولندن وباريس عرضة بالفعل للمحاكمة بتهمة التواطؤ في جرائم هذه الحرب القذرة.

وأوردت أن في القائمة الطويلة من الفظائع المرتكبة، فإن الاتهامات التي يمكن أن تترتب عليها هي اتهامات ساحقة: الغارات الجوية العشوائية، والإعدام والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والعنف والتمييز الجنسي، واستغلال الأطفال، والعقبات التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية في خضم أسوأ أزمة في الوقت الراهن.

إن القرار الأميركي حاسماً لبقاء الملايين من اليمنيين. ذكر بروس ريدل مؤخراً لجنة الاستخبارات في الكونجرس. وحسب قوله إن سحب القوات الأمريكية من السعودية، عن طريق تخفيض التدريب الأمريكي للقوات العسكرية السعودية، وعن طريق وضع حد لمبيعات الأسلحة الأمريكية الجديدة إلى السعودية، بالإضافة إلى ذلك تعليق الدعم اللوجستي للقوات الجوية الملكية السعودية بشكل خاص، من شانه هذا الأمر سيدفع السعوديين إلى التفاوض، ومع ذلك فأن  الطائرات السعودية لم تعد قادرة على بث الرعب على الشعب اليمني.

وتختم الباحثة جانيت حديثها بالقول: في المقام الأول يستطيع جو بايدن أن يستخدم سلطته لإقناع دول أخرى تدعم التحالف السعودي باتباع هذا المسار. وهكذا يمكن  لفرنسا أن تغتنم هذه الفرصة، ويتعين على رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون أن يستخدم نفوذه مع الدولفين السعودي محمد بن سلمان من أجل وضع حد لصراع سيئ السمعة. إنها وسيلة لإصلاح شرف بلدنا الملطخ بحرب قذرة ما كان ينبغي أن تحدث، والتي كان ينبغي على فرنسا ألا تلعب فيها أي دور سوى دور وسيط للسلام.

المصدر : صحيفة لوبينيون الفرنسية

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا