الأخبار

مؤتمر لعلماء اليمن لتدارس المستجدات المحلية والإقليمية والدولية

عُقد بالعاصمة صنعاء اليوم مؤتمر علماء اليمن بعنوان" محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأسوة الحسنة".

مؤتمر لعلماء اليمن لتدارس المستجدات المحلية والإقليمية والدولية



وفي المؤتمر بحضور رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ومحافظي ذمار محمد البخيتي وصنعاء عبدالباسط الهادي وكوكبة من علماء اليمن من كافة المحافظات، أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أهمية انعقاد مؤتمر العلماء، لتدارس المستجدات على الساحات اليمنية والإقليمية والدولية وما يحصل من تآمر على القضية والشعب الفلسطيني.

ولفت إلى هرولة بعض الأنظمة العربية العميلة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لحقوق الشعب الفلسطيني وبعض الأراضي العربية .. معتبراً التطبيع مع العدو الإسرائيلي خيانة للأمة وقضاياها المصيرية ومن المنكرات التي تهدف بالدرجة الأولى تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أهمية اضطلاع العلماء بدورهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدع بكلمة الحق في وجه الباطل .. مشدداً على ضرورة تعزيز الوعي بمخاطر الانحراف الذي أصاب الأمة وارتكابهم للمنكرات والفواحش، ما جعلها لقمة سائغة للأعداء.

وقال" اليوم الأمة تعود إلى الجاهلية التي كانت قبل بعثته صلى الله عليه وآله وسلم، يتعامل الناس بينهم بالباطل ويأكل بعضهم بعضاً وانتشرت الفواحش، وهذا من المنكرات مثله مثل التطبيع مع اليهود والنصارى".

وأضاف العلامة شرف الدين " اليوم كل المنكرات موجودة والله تعالى بعث النبي الكريم لإزالة المنكرات وجمع وحدة الأمة وشملها، ما يتطلب تقدير هذه النعمة والمنّة الإلهية " .. مؤكداً أن بعض العلماء تنصلوا عن المسئولية ولم يتجرءوا على قول كلمة الحق.

وتطرق إلى ما يتعرض له الدين الإسلامي والرسول الكريم من تشويه وإساءات متكررة، ما يستدعي جمع كلمة الأمة ووحدتها والتحرك لمواجهة الباطل.

كما أكد مفتي الديار اليمنية، أن احتفال اليمنيين بذكرى المولد النبوي وإحياء الفعاليات المكرسة بهذه المناسبة يغيض الكفار والمنافقين.. مشيدا بتفاعل علماء اليمن واجتماعهم اليوم من مختلف المحافظات لتدارس ما تتعرض له الأمة من مؤامرة تستهدف هويتها وعقيدتها، والخروج بتوصيات تعزز من الثبات على الموقف الحق في جميع المسارات.

من جانبه أشار نائب وزير الأوقاف والإرشاد العلامة فؤاد ناجي، إلى أن انعقاد مؤتمر علماء اليمن يأتي في ظل ظرف عصيب تمر به الأمة الإسلامية خاصة في ظل انجرار أنظمة العمالة نحو الخيانة وما تتعرض له المقدسات الدينية وعلى رأسها النبي صلى الله عليه وآله وسلم من محاولات الإساءة للنيل من شخصه وصفاته وشجاعته وسيرته العطرة.

وأكد الحرص على عقد مؤتمر علماء اليمن، لتدارس ما تمر به الأمة من أوضاع تستهدف هويتها وعقيدتها براءة للذمة أمام الله ورسوله، خاصة في ظل تنافس بعض الأنظمة العميلة للتطبيع مع العدو الصهيوني.

وتطرق العلامة ناجي إلى أن علماء الأمة وأحرارها وكافة شعوبها يترقبون مواقف علماء اليمن، وبيانهم بشأن المنعطفات الخطيرة التي تمر بها الأمة وفضح الكيانات التي ترتهن للمال السعودي.

بدوره استعرض مفتي محافظة البيضاء العلامة حسين الهدار، الإرهاصات قبل بعثة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وأبرزها الأنبياء الذين أخذوا على قومهم عهوداً بنصرة النبي محمد إذا ما بٌعث، وما جرى لأسعد الكامل عندما بٌشر برسول الله وغيرها.

وتطرق إلى جانب من سيرة النبي عليه الصلاة والسلام العطرة وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر .. مبيناً أن من الواجب على الأمة إحياء ذكرى المولد النبوي لاستلهام الدروس والعبر من سنته وسيرته.

ولفت العلامة الهدار إلى أهمية انعقاد المؤتمر لقراءة سيرة المصطفى وأخذ العظات للاستفادة منها في واقع الأمة اليوم وما تمر به من ظروف صعبة .. مؤكداً أن خروج الأمة من الوهن الذي أصابها يتمثل في إتباع سيد البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وعرّج على يجري للشعب اليمني من حرب ظالمة وحصار خانق منذ ست سنوات، وكذا التطبيع مع الكيان الصهيوني وما يجري في الساحة من إساءة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

في حين أكد العلامة محمد مفتاح، أن ذكرى المولد النبوي، تأتي خلال المرحلة الراهنة والأمة الإسلامية فرقها حكامها الجور الذين باعوا حاضرها ومستقبلها للأعداء .. معتبراً هذه الذكرى أعظم وأجل مناسبة وعيد الأعياد التي تذكر أهل الإسلام بنعمة الله وكرمه ومنه.

ولفت إلى أن الشعب اليمني كرمه الله في أن يكون في مقدمة الصفوف لمقارعة الأعداء ومواجهة المؤامرات التي تستهدف الهوية الإيمانية .. مبيناً أن اليمنيين يجعلون من ذكرى المولد النبوي صوتاً وشعاراً وعطاءً وتضحية لإيقاظ ضمير الأمة التي أصبحت مكبوتة ومقهورة ومصادرة قرارها.

وأفاد العلامة مفتاح، أن تطبيع الأنظمة العميلة مع الكيان الصهيوني يعني هيمنة الصهاينة على مقدرات الأمة ومستقبل الأجيال .. وقال" لقد شرف الله علماء اليمن في أن يكون لهم موقفاً مشرفاً مع رسول الله في زمن الخنوع والخضوع ".

رئيس جامعة دار العلوم الشرعية في الحديدة العلامة محمد بن محمد مرعي، أوضح أن ذكرى المولد النبوي محطة لاستلهام الدروس والعبر من خلال التمسك بسنة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم وسيرته.

واستنكر استمرار السعودية والإمارات في ارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني، ما يستدعي اضطلاع العلماء بمسئوليتهم في تعزيز الوعي المجتمعي لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته.

وأكد العلامة مرعي حاجة الأمة لمن يوجهها ويرشدها إلى الصواب .. لافتاً إلى دور العلماء وطلبة العلم في إصلاح الأعوجاج الذي أصاب الأمة وإرشادها للعودة الصادقة إلى كتاب الله عز وجل وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام.

من جهته أكد الداعية عبدالله عبدالرب الملجمي، أن اجتماع العلماء يأتي في حضرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .. مشيراً إلى أن الرسالة المحمدية جاءت من أجل جمع الكلمة والاعتصام بحبل الله المتين.

وتوقف عند هرولة الأنظمة العميلة للتطبيع مع الكيان الصهيوني .. وقال "شرف لأهل اليمن الذي وصفهم الرسول الكريم أن الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان، بثبات موقفهم ورفضهم التطبيع مع العدو الصهيوني المغتصب للأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية".

فيما قال الشيخ علي العكام في كلمة علماء السلفية " نستقبل ذكرى ميلاد نبي الإنسانية محمد صلى الله عليه وآله وسلم بشوق ولهفة في ظروف بالغة التعقيد، خاصة ما يتعرض له الرسول الكريم من إساءة من قبل المنافقين".

وأكد أن الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الجليلة، سلاحاً للرد على الإساءات التي تحاول النيل من الرحمة المهداة للعالمين .. مشيراً إلى إحياء أهل اليمن لهذه المناسبة يأتي في ظل زمن التطبيع وسقوط أنظمة العمالة في أحضان الصهاينة.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا