الأخبار |

الإمارات تتوسط لإعلان دولة عربية جديدة التطبيع العلني مع إسرائيل

كشفت مصادر دبلوماسية عن وساطة تقودها دولة الإمارات لإعلان دولة عربية جديدة هي الصومال التطبيع العلني مع إسرائيل.

الإمارات تتوسط لإعلان دولة عربية جديدة التطبيع العلني مع إسرائيل

كشفت مصادر دبلوماسية عن وساطة تقودها دولة الإمارات لإعلان دولة عربية جديدة هي الصومال التطبيع العلني مع إسرائيل.


وقالت المصادر ل”إمارات ليكس”، إن أبوظبي قدمت سلسلة إغراءات سياسية واقتصادية إلى الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود للتماهي مع مخططها بتوسيع دائرة التطبيع.
وذكرت المصادر أن الإمارات هي عراب نشر التطبيع في الشرق الأوسط وجهودها المكثفة مع مقديشو تأتي في إطار حملتها المكثفة لفرض إسرائيل كأمر واقع في العالم العربي والإسلامي.
يأتي ذلك فيما نشط في الساعات الماضية على موقع «تويتر» في الصومال، وسم:#WhereisPresidentHassan (أين الرئيس حسن)، والذي غرَّد فيه نشطاء صوماليون، تعريضًا بالرئيس الصومالي الذي وصل الإمارات قبل أيام في زيارة رسمية، بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية في 15 مايو (أيار) 2022.
ولوحظ أن الرئيس الصومالي لم يظهر في أية اجتماعات مع الجانب الإماراتي منذ اليوم الأول للزيارة، وسط أنباء عن قيامه بزيارة سرية إلى تل أبيب برعاية إماراتية، تمهيدًا للحاق الصومال بقطار التطبيع الذي ترعاه الإمارات تحت اسم “اتفاق أبراهام”.
ويمكن القول إن مثل هذه الزيارة – إن صحت – قد فاجأت المراقبين لتوجهات شيخ محمود، خصوصًا خلال فترته الرئاسية السابقة (2012-2017) ومحاولاته التطبيعية المبكّرة برعاية إماراتية.
وقد نبَّه باحثون ومراقبون للشأن الصومالي محسوبون على اللوبي الإسرائيلي، من احتماليَّة وقوع هذا التغيير في السياسة الصومالية تجاه إسرائيل مع وصول حسن شيخ محمود إلى السلطة.
ففي تقرير لـ”معهد واشنطن” التابع لأكبر لوبي إسرائيلي في واشنطن “آيباك”؛ نُشر فور وصول حسن شيخ محمود إلى رئاسة البلاد؛ أشار الباحث إيدو ليفي إلى أن هذا التغيير سيكون فرصةً مثالية لإدارة الرئيس بايدن من أجل الضغط على الصومال للانضمام إلى اتفاقات أبراهام التي طبَّعت بموجبها مجموعة من البلدان العربية مع إسرائيل.
وأشار التقرير إلى علاقات حسن شيخ محمود المتميزة مع الإمارات ودورها المرتقب بوصفها “وسيطًا” بين القيادة الصومالية الجديدة والإسرائيليين مُقابل مجموعة من الإعانات الاقتصادية من طرف الإمارات وإسرائيل بالإضافة إلى دعم عسكري أمريكي.
وكانت الإمارات إحدى أهم حلفاء الرئيس حسن شيخ محمود خلال المعركة الانتخابية بينه وبين الرئيس السابق محمد عبد الله محمد “فارماجو”، خصوصًا وأن العلاقات الإماراتية مع هذا الأخير قد شهدت تدهورًا كبيرًا.
إذ صادرت حكومة الرئيس فارماجو مبلغ 10 ملايين دولار تقريبًا، قالت سفارة أبو ظبي أنه كان موجهًا إلى رواتب القوات الصومالية التي تدرِّبها الإمارات، وأغلقت الإمارات مستشفى “الشيخ زايد” في العاصمة الصومالية مقديشو في أبريل (نيسان) 2018، دلالة على سوء العلاقات مع الحكومة السابقة.
وتأتي زيارة الرئيس الصومالي إلى إسرائيل (والتي لم يُعلن عنها بشكلٍ رسمي حتى الآن) في توقيتٍ مثيرٍ للاهتمام، إذ جاءت قبل أسابيع قليلة من الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية، والتي من المرتقب أن تكون أهم محاورها دفع عملية التطبيع بين الأنظمة العربية واسرائيل.
وقد أشارت صحيفة “تايمز أوف إسرئيل” العبرية إلى أنَّ وصول الرئيس الجديد إلى سدَّة الحكم يعدُّ فرصةً ثمينةً لتمرير التطبيع مع الصومال.
وكان حسن شيخ محمود قد التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو خلال عهدته الرئاسية السابقة (2012-2017) في يوليو (تموز) 2016، وقد اتفق الطرفان على إجراء لقاءٍ آخر.
إلا أن خسارة حسن شيخ محمود الانتخابات الرئاسية في سنة 2017 أمام محمد عبدالله محمد فارماجو أفسد ذلك المخطَّط.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا