الأخبار |

تراجع أسعار النفط وسط قلق من متحور كورونا الجديد

تراجعت أسعار النفط العالمية بأكثر من 10% الجمعة بعد أن أثارت سلالة جديدة لفيروس كورونا المخاوف من أن تجدد فرض إغلاقات عامة سيهدد تعافيا عالميا للطلب، ويعزز المخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل.

تراجع أسعار النفط وسط قلق من متحور كورونا الجديد

تراجعت أسعار النفط العالمية بأكثر من 10% الجمعة بعد أن أثارت سلالة جديدة لفيروس كورونا المخاوف من أن تجدد فرض إغلاقات عامة سيهدد تعافيا عالميا للطلب، ويعزز المخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل.

وأدى ظهور بؤر جديدة لفيروس كورونا في الصين وتسجيل وفيات قياسية بالمرض والتهديد بالإغلاق في روسيا بالإضافة إلى ارتفاع حالات الإصابة في غرب أوروبا إلى وقف ارتفاعات أسعار النفط التي استمرت لعدة أسابيع.

وتراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين بعدما أظهرت بيانات أسبوعية زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية.

كما تأثرت الأسعار بارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، مما أثار الشكوك في قوة الانتعاش الاقتصادي.

وأدى ظهور بؤر جديدة لفيروس كورونا في الصين وتسجيل وفيات قياسية بالمرض والتهديد بالإغلاق في روسيا بالإضافة إلى ارتفاع حالات الإصابة في غرب أوروبا إلى وقف ارتفاعات أسعار النفط التي استمرت لعدة أسابيع.

وفي الولايات المتحدة يرجح أن يكون الاقتصاد قد نما بأبطأ معدل في نحو 12 شهرا في الفترة من يونيو إلى سبتمبر الماضيين مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 ومع الضغوط على سلاسل الإمدادات العالمية والنقص العالمي في بعض المنتجات، منها السيارات.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة زادت 4.3 ملايين برميل مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة 1.9 مليون برميل.

ونتيجة مخاوف من أن تؤدي السلالة الجديدة إلى تقويض النمو الاقتصادي والطلب على الوقود انخفض النفط مع أسواق الأسهم العالمية ، لتسجل بذلك أسعار النفط -الجمعة- أكبر تراجع في يوم واحد منذ أبريل 2020.

وصنفت منظمة الصحة العالمية -الجمعة- السلالة الجديدة بأنها "مقلقة" وأطلقت عليها اسم "أوميكرون". وفرضت دول -من بينها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وغواتيمالا ودول أوروبية- قيودا على السفر من جنوب القارة الأفريقية، حيث تم رصد السلالة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 9.50 دولارات بما يعادل 11.6% إلى 72.72 دولارا للبرميل عند التسوية، لتسجل انخفاضا أسبوعيا بأكثر من 8%.

وهوى خام غرب تكساس الوسيط 10.24 دولارات أو 13.1% إلى 68.15 دولارا للبرميل بعد عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة أول أمس الخميس، ويعد هبوطه إلى أقل من 70 دولارا للبرميل هو الأول منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي. وبلغت خسائر الخام الأميركي خلال الأسبوع أكثر من 10.4%.

ويأتي التراجع الحاد في الأسعار بعد 3 أيام من جهود بقيادة الولايات المتحدة كبرى الدول المستهلكة للنفط للسحب من مخزونات الخام الإستراتيجية في محاولة لتهدئة ارتفاع أسعار الطاقة.

ووفقا لوكالة بلومبيرغ للأنباء، سيكتسب اجتماع تحالف "أوبك بلس" (+Opec) الأسبوع المقبل أهمية أكبر، إذ إن مجموعة منتجي النفط -بقيادة السعودية وروسيا- يجب أن تقرر إذا ما كانت ستستمر في زيادة المعروض أو وقف تلك الزيادات استجابة لتقلب الأسواق مؤخرا.

ودفعت المخاوف من انتشار واسع للمتحورة "أوميكرون" عدة دول عربية وغربية إلى تعليق الرحلات القادمة من دول جنوب قارة أفريقيا حيث رصدت هذه المتحورة الجديدة لفيروس كورونا التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية "مقلقة" وأدى ذلك إلى عمليات بيع في جميع أسواق المال، رغم أن الباحثين لم يحددوا بعد إذا ما كانت هذه السلالة أكثر قدرة على العدوى أو مميتة عن سابقاتها.

 وأثارت قرارات وتوصيات تعليق الرحلات الى استياء جنوب أفريقيا التي رأت أنها "غير مبررة" معتبرة أن "بعض القادة يبحثون عن كبش فداء لحل مشكلة عالمية". ولم يسبق لأي متحورة جديدة أن أثارت هذا القدر من القلق حول العالم، منذ ظهور المتحورة دلتا.

والسبت، أعلنت بريطانيا تسجيل أول إصابتين على أراضيها بالمتحورة "أوميكرون"، مشيرة إلى أن الحالتين رصدتا لدى شخصين قدما من جنوب القارة الأفريقية. وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد في بيان "تحركنا سريعا والشخصان المعنيان في عزلة ذاتية فيما يجري تعقب المخالطين".

وبعد دول أمريكية شمالية وأوروبية وعربية، أغلقت استراليا وقبلها البرازيل، حدودها أمام القادمين من جنوب القارة الأفريقية. وكذلك أعلنت سريلانكا وتايلاند وسلطنة عمان تعليق دخول القادمين من دول الجنوب الأفريقي.

وحظرت أستراليا السبت الرحلات الجوية من تسع دول في جنوب أفريقيا. وقال وزير الصحة غريغ هانت إن غير الأستراليين الذين زاروا جنوب أفريقيا وزيمبابوي ودولا أخرى في الأسبوعين الماضيين سيمنعون أيضا من دخول أستراليا. وسيخضع المواطنون والمقيمون الذين يسافرون من هذه الدول لحجر صحي لمدة 14 يوما.

من جهتها، أوصت وكالة المراقبة الصحية البرازيلية في بيان الجمعة بتعليق الرحلات الجوية من ست دول في أفريقيا الجنوبية "نظرا للتأثير الوبائي الذي يمكن أن تحدثه المتحورة الجديدة على الوضع العالمي".

وأعلنت كندا والولايات المتحدة منع دخول مسافرين من أفريقيا الجنوبية إلى أراضيهما، بينما ستشدد اليابان القيود مع فرض حجر لعشرة أيام على القادمين من هذه المنطقة.

وأوصى الاتحاد الأوروبي بتعليق جميع الرحلات من جنوب أفريقيا وست دول أخرى في المنطقة بينما أعلنت عدة دول عربية بينها السعودية أنها ستغلق حدودها أمام المسافرين من المنطقة.

وحظرت دول أوروبية عدة بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا والدول المجاورة لها. وستطبق روسيا قرارا مماثلا اعتبارا من الأحد وإسبانيا بدءا من الثلاثاء.

وقالت الحكومة الجنوب أفريقية السبت في بيان إن "هذه السلسلة الأخيرة من إجراءات حظر السفر تعاقب جنوب أفريقيا على تحديدها التسلسل الجينومي المتقدم وقدرتها على اكتشاف متحورات جديدة بسرعة أكبر. يجب تكريم التفوق العلمي وليس معاقبته".

كما أعلنت وزارة الخارجية "نلاحظ أيضا أن متحورات جديدة اكتشفت في بلدان أخرى. ولا علاقة لكل منها بجنوب أفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن رد الفعل تجاه هذه الدول يختلف اختلافا جذريا عن ردود الفعل تجاه جنوب أفريقيا". وشددت على أن منظمة الصحة العالمية نصحت بعدم اتخاذ إجراءات مماثلة في الوقت الحالي من أجل تفضيل "نهج علمي قائم على الأخطار"، وأن حكومة جنوب أفريقيا "تتماشى" مع هذا الموقف.

ولم يسبق لأي متحورة جديدة أن أثارت هذا القدر من القلق حول العالم، منذ ظهور المتحورة دلتا.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا