الأخبار |

قبة ومسجد وجية الدين التأريخية في الضالع

تقع القبة في قرى آل البيت في جبل مدينة  الحشا بالضالع الذي يرتفع عن سطح البحر ب2500 متر

قبة ومسجد وجية الدين التأريخية في الضالع

تقع القبة في قرى آل البيت في جبل مدينة  الحشا بالضالع الذي يرتفع عن سطح البحر ب2500 متر

ويمثل المعلم مجمعاً علمياً ودينياً ومزاراً فيحتوي القبة العالية والواسعة ومدرسة كانت منار إشعاع حضاري قبل قرون من الزمن وهناك بئر للمياه لا تنضب رغم وقوع المعلم ومرافقه في مساحة تضم القرية على منحدرين وتمتد ساقية تغذي الجامع بالماء على بعد 950 متراً.

ويعتبر أفضل المعالم التاريخية للحقبة التي بنى فيها إذا يمتاز بخاصية أثرية وهي إنفراده بالنمط المعماري ووجود الأضرحة كضريح الشريفة سكينة ومنبر المسجد وضريح الشيخ وجيه الدين قبل كل ذلك والمادة الخشبية المنحوتة من الصاج إلى سعة القبة وارتفاعها الذي يبلغ 21 متراً وهذا يميزها عن غيرها من المعالم الأثرية الأخرى في المحافظات الشمالية والشرقية التي زرناها لأغراض علمية من قباب الاضرحة في اليمن ومازالت قبة وجيه الدين محتفضة بطابعها إذا أن مهندس تركي ماهر كان عاملاً مع الشيخ وجيه وشارك في بناء القبة وضريح في باحة المسجد.

وأضاف المختص: إن قرية آل البيت كانت منبراً ومقصداً لطلاب العلم من المناطق المختلفة في نهاية دولة بني طاهر حيث كان الشيخ من عمالها سنة 923ه وبدخول الأتراك إلى اليمن والمنطقة تحديداً تمركز في احدى قلاعها «يراخ» شمال قرية آل البيت ب (150) كيلو مترًا تقريباً أصبحت القرية محل إحتكاك سياسي- عسكري وكان الشيخ وجيه رمز المقاومة في فترة الوجود التركي الأول والتف حوله الأهالي باعتباره الرجل الوطني المقاوم وامتدت أصداء مواقفه إلى أنحاء بعيدة وعرف أنه كان مصلحاً وملاذ الباحثين عن العلم ومعالجة الخلافات وفي سنة 965ه أقام المسجد وضم بجانبه مدرسة كبيرة بمقاييس ذلك العهد وخصص جانباً لسكن الطلاب القادمين من بعيد وعاش الشيخ وجيه مصلحاً إجتماعياً وأمتد نفوذه الديني على مخلاف «جيشان» الذي ليشمل حالياً محافظات الضالع ولحج وأجزاء من إب وتعز وخير دليل على هذا أن هناك أوقافًا للذرية في تلك المحافظات يتولى من ذريته حصادها.

 

 

تقييمات
(3)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا