أخبار |

   البروفيسور الترب:لابد من ثورة اقتصادية وبناء اليمن المنشود

  البروفيسور الترب:لابد من ثورة اقتصادية وبناء اليمن المنشود

 أكد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز محمد الترب ان المرحلة الراهنة والمستقبلية تتطلب وضع استراتيجية شاملة  لتجاوز آثار العدوان السعوديّ الأمريكي والحرب الاقتصادية التي ركز خلالها على استهدف المنشآتِ الإنتاجية والخدمية والبنى التحتية  بشكل مباشر ودمّـر كافة مقومات الحياة المعيشية والإنسانية في اليمن وتسبب ذلك في توقف جزء كبير من الأنشطة الاقتصادية والبرامج الاستثمارية الحكومية وجزء كبير من الاستثمارات الخَاصَّة وانسحاب أغلب المستثمرين وخلّف الكثير من الأزمات.

واضاف البروفيسور الترب ان لدى القيادة في صنعاء الرؤية التامة للشروع في بناء الدولة مثلما حققت الانجازات والمعجزات في البناء العسكري ومواجهة العدوان قادرة على  السير في الثورة الاقتصادية المنشودة وبناء الدولة اليمنية الحديثة والاقتصاد الوطني  والتي يجب أن تبدأ على أكثر من مسار في وقت واحد أولها يبدأ من بناء الكادر البشري كونهم  الركيزة الأَسَاسية  في تطوير المجتمع اليمني في جميع الجوانب واستثمار جهودهم بشكل جيد وتوجيههم التوجيه الصحيح  وهذه  ستكون البداية لبناء اليمن والاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة وبالتالي التوجـه لإحداث إصلاح حقيقي وجذري يشمل جميعَ هياكل مؤسسات الدولة من خلال بنائها بشكل جديد وحديث وفاعل وقادر على البقاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي بشكل تدريجي فقوة الدولة تكمن في قوة قدراتها المؤسسية على أداء وظائفها.

واشار البروفيسور الترب إلى أن المحافظات الحرة رغم مواجهتها لهذا العدوان الإجرامي الغاشم والحصار الظالم، إلا أن ابناءها يعيشون بكرامة وأمن واستقرار وهذا خفف عنهم وطأة المعاناة بسبب الوعي بطبيعة وحقيقة هذا العدوان الذي تُرجم سياسياً وعسكرياً وأمنياً من القيادة الوطنية وأبناء الشعب بالتضامن والتلاحم والتكافل المعبر عن الوحدة بين أبناء كافة هذه المحافظات وبالتالي لا يوجد وجه للمقارنة في هذه المعاناة مع أبناء اليمن في المحافظات المحتلة الذين انخدعوا بالأوهام والوعود التي قدمها الغزاة وسوق لها مرتزقته وأبواقه الإعلامية التي كانت أحد جبهات العدوان لضرب الوعي الوطني وتمزيق النسيج الاجتماعي التي تمثل هذا التحالف الإجرامي من احتلال اليمن وتقسيمه والسيطرة على موقعه الاستراتيجية ومناطق الثروات.

ونوه البروفيسور الترب الى اهمية الدروس التي يقدمها سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي هذه الأيام  ضمن سلسلة دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر والتي تعتبر استراتيجية مهمة في بناء الدولة وبناء الجبهة الداخلية  فكلما كانت الحاضنة الاجتماعية محصنة ومتماسكة يجد العدو صعوبة بالغة في التسلل إلى شقوقها وفراغاتها، فنحن نملك نظرية كاملة لإصلاح أحوال الناس، أو كما قال الإمام عليه السلام في عهده في جهاد العدو، واستصلاح الناس – أي الإصلاح الثقافي والأخلاقي والتاريخي – وعمارة البلاد – بما يحفظ للإنسان حياة كريمة وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومحاسبة المقصرين وبما يضمن الاتجاه من كافة المسؤولين نحو خدمة المواطن وتحقيق تطلعاتهم والابتعاد عن هوى النفس كوننا في مرحلة تستدعي التضحية والايثار من أجل الوطن وابنائه.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا