أخبار |

"يا نفس ما تشتي" يوم مميز لاستقبال شهر رمضان

"يا نفس ما تشتي" يوم مميز لاستقبال شهر رمضان

26سبتمبرنت: سامية القاسمي

اعتاد اليمنيين على اقامة طقوس اجتماعية خاصة ومميزة لهم ففي آخر يوم من شهر شعبان يتم تسميته (يا نفس ما تشتهي) ويكون هذا اليوم معروفا بالموائد الكبيرة وأشهى المأكولات والأطعمة والتي تتبادل بها الأسر والجيران والمعارف والأصدقاء وقد تتعمد بعض الأسر إحضار أطعمة متميزة من السوق وعدم الطبخ في المنزل من أجل إيجاد نوع من التغيير والحيوية وما يميز هذا اليوم أنه تحل عليه طقوس جميلة وفرصة ليلتقي الأهل والأصدقاء حيث يجتمع الرجال والشباب مع بعضهم إما في مجالس القات أو في المساجد للتناقش في مواضيع دينية ومجتمعية وعائلية أو التسابيح والإنشاد ترحيبا برمضان وحلوله وتصالح المتخاصمين ونسيان كل المشاكل والخصومات التي تحملها القلوب لذلك فقد التقينا بمجموعة من الموطنين يصفون اليوم الذي يفصل الفطر عن الصيام فيكون جمالية اجتماعية وتقليدا اجتماعيا أكثر روعة.

اروى صالح موظفة تقول :لهذا اليوم خصوصية مميزة بلمة الأهل وتجمعهم مع بعض رغم الظروف أو الأزمات أو المشاكل. يوم نفس ما تشتي يعتبر يوما يعرض فيه أشهي المأكولات والحلويات سواء التي يتم إعدادها بالبيت أو شراؤها من السوق وما يتم فيه من اجتماعات بين الاهل او الاصدقاء او الجيران ، تآلف كبير بين الناس وتهادي بالأطعمة والحلويات بما تشتهي الأنفس لذلك يعتبر أجمل طقوس صنعاء القديمة وأهلها الطيبين.

نورعبدالله  تقول يا نفس ما تشتي يعتبر يوم مميز وله خاصية في نفوس اهل صنعاء خاصة عند النساء الذي يجتمعن في هذا اليوم ويجهزن افضل وانواع الاطعمة ويعددن مائدة كبيرة منها ويجتمعن الصديقات والاهل والجيران ويكون يوم مميز جداً بالنسبة لهن وبعد تناول الطعام واكل الحلا يتجهن الى مقيل القات الذي يستمر الى الساعات الاولى من الليل

جميلة احمد مدرسة تقول يا نفس ما تشتي يوم انحصرت فيه عادات معينة وجميلة من ناحية المحيط الاجتماعي وبرغم أنها انقرضت في أغلب البيوت إلا أن هناك من لا يزالون يحتفلون به ويعتبرونه يوم مميز يتجمع فيه أفراد الأسرة وتزيد اواصر صلة الأرحام ويحل التسامح والتقارب فيما بين الناس حبا في استقبال رمضان بروحانية ومحبة وخير واعتبر حميد هذا اليوم فرصة لتجمع الأسرة والأهل للأكل بموائد غنية بأشهى المأكولات والتي تشارك جميع العائلات ثم الجلوس في مقيل الرجال لحالهم والنساء لحالهن يتم تبادل الاحاديث والمواضيع المختلفة 

محمد حميد موظف يقول : يعد يوم تجمع للقاء الأهل خاصة الساكنين في مناطق بعيدة أو خارج صنعاء إلا أنه أصبح في الفترة الأخيرة من الصعب اجتماع جميع أفراد العائلة بسبب الحرب التي تعصف باليمن منذ مارس/ آذار 2015 وبسبب الوضع المعيشي الذي يمر به المواطن ما جعل العائلات مقسمة لكنه لم يمنع الكثير من الاحتفاء به فهو بالنسبة لهم مناسبة اجتماعية يسعى من خلالها الناس للمّ شمل الأسر والأهل والأصدقاء وتجديد الود بينهم وتصفية القلوب من الأحقاد من أجل استقبال الشهر الكريم بقلوب صافية وخالية من كل سوء.

 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا