كتابات | آراء

جرة قلم 14: بسمة عيد

جرة قلم 14: بسمة عيد

للعيد نكهة مختلفة من السعادة، ففي حلوله بهجة للروح وسكينة للنفس.. العيد بهجة لا تكتمل إلا بتجمع الأحباب، وفرحة العيد ما تحلى إلا بتجمع الأصحاب، وكل عام وأنتم بخير.. صحيح أن أيام العيد تمر كلمح البصر، إلا أنها تترك في القلب بهجة وذكريات لا تمحى بمرور الزمن.

لا تسمحوا لأحد أن يسرق من ملامحكم بهجة العيد، فالفرح يليق بوجوهكم الجميلة.. وأما عن هدايا العيد، فهي حكاية مختصرة عن فرحة قلوب الأطفال..
افرحوا بالأعياد حتى لو كان في قلوبكم مقبرة من الهموم والأحزان.. لا يكون العيد عيداً إن لم يلتقِ المرء في صباحه بأهله متبادلاً معهم أجمل التهاني والمباركات..
للعيد نعيم لا يدرك قيمته إلا من قضى أيامه بعيداً عن أهله، وحيداً يصارع الوحشة بين جدران غرفته.. من فرط جمال العيد يشعر المرء أنه يمتلك بهجة العالم بأكمله بين يديه.. دع روحك تحلق فرحاً في العيد حتى وإن كان بأجنحةٍ من وهم..
في طفولتنا كنا نفهم إن العيد هو الملابس الجديدة والمراجيح وخصوصاً العيدية وما نستطيع شراءه بها، فكلما كانت العيدية أكثر كان العيد أكبر، وعندما كبرنا عرفنا أن العيد هو وطن آمن، وأسرة سعيدة، وضحكة طفل صغير.. تتسارع أيام العيد في العبور، فلا تدعها تمضي دون أن تقوم بصلة الأرحام مع الأهل والأصحاب..
في العيد نذكر كل من مر في حياتنا وترك أثراً فيها، نذكر الأحياء والأموات، من سعى لأجلنا ومن تخلى عنا.. البسمات المرسومة على وجوه الأطفال هي السرّ الحقيقي لبهجة وجمال العيد..
العيد جميل بكل تفاصيله، بدءاً من تجهيز الأمهات للكعك والحلويات، وانتهاء بالحصول على الكثير من العيديات.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا